ایثار نیوز، وقد صرح قالیباف خلال لقائه الیوم السبت الأمین العام لحرکة الجهاد الإسلامی فی فلسطین زیاد النخالة: لقد صنعت مقاومتکم ملحمة عظیمة للأمة الإسلامیة وکانت مثالاً لانتصار الدم على السیف. ومن خلال مراقبة مشاهد جبهة الحرب، شهدنا مقاومتکم التی لا مثیل لها ضد جرائم واعتداءات الکیان الصهیونی وجرائم الإبادة الجماعیة التی یرتکبها.
وأضاف، أن "الوحدة بین الفصائل الفلسطینیة، بما فی ذلک الجهاد وحماس، عامل مؤثر جداً فی انتصار جبهة المقاومة".
وتابع رئیس البرلمان: لقد استطاقت القیادة فی الجهاد الإسلامی الفلسطینیة أن تتصرف بحکمة کبیرة خلال الحرب ووقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. لقد وصل الصهاینة إلى أعتاب بیروت فی حرب 1982، بینما لم یتمکنوا خلال الحرب الأخیرة فی جنوب لبنان من دخول البلاد حتى بضعة کیلومترات.
ومضى الى القول: فی زیارتی القصیرة إلى بیروت، رأیت أنه رغم استشهاد السید حسن نصر الله ومستقبل حزب الله، فإن مقاتلی جبهة المقاومة والشعب اللبنانی، وخاصة فی جنوب البلاد، یقفون بفخر واعتزاز کبیرین؛ مؤکدا بان جبهة المقاومة نجحت فی المجالین الاستراتیجی والتکتیکی خلال هذه الأشهر الخمسة عشر.
وتابع قالیباف: کان شعار الصهاینة على الدوام فرض المحاصرة على الفلسطینیین فی منازلهم، وکانوا یظنون أن أحدا لن یصل إلى الأراضی المحتلة، ومع وجود القبة الحدیدیة لن تحلق الطائرات ضدهم ولن یصلهم الرصاص. لقد زعموا للعالم أن لدیهم منطقة منیعة تمامًا، لکن المقاومة کسرت هذه الهیمنة الجوفاؤ. وأظهرت بأن الصهاینة متصدعون وضعفاء، وأن العوائق التی وضعوها لن تحقق لهم الأمن أبداً.
وقال: إن أمیرکا والکیان الصهیونی وحلف شمال الأطلسی وکل الدول الداعمة للصهیونیة، سعت إلى إنشاء دفاع جوی لـ "إسرائیل" حتى لا یتم إطلاق النار على الأراضی المحتلة، لکن الحقیقة هی أن جبهة المقاومة أثبتت بأن کل الجهود الأمیرکیة والصهیونیة وحلف شمال الأطلسی والعبریة العربیة کانت بلا جدوى.
وأکد رئیس مجلس الشورى الاسلامی: الیوم یجب أن نخطو خطوات فی الساحة السیاسیة، وألا نسمح للعدو أبدا بالحصول على المزایا فی الساحة السیاسیة والتی کان قد فشل ان یحققها فی المیدان، کما لا ینبغی لأی دولة اقلیمیة أن تسمح لنفسها بدعم سیاسات أمیرکا تجاه غزة.
وبدوره، أعرب الأمین العام لحرکة الجهاد الإسلامی، عن ارتیاحه لزیارة الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة تزامنا مع ذکرى انتصار الثورة الإسلامیة، مؤکدا بانه "رغم الدمار الکبیر الذی حدث فی غزة ولبنان بواسطة السلاح الأمیرکی، فإن المقاومة اللبنانیة والفلسطینیة انتصرت، ورفعت معنویاتنا، وما زلنا نحمل السلاح بأیدینا".
وأکد النخالة خلال اللقاء مع قالیباف، أن "وحدة جبهات المقاومة فی المیدان هی التی مکنتنا من تحقیق هذا الإنجاز والنصر".
وتابع: نحن مدینون دائمًا لدعم الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة، التی لم تترک جبهة المقاومة وحدها فی أی من هذه الحروب.
انتهی/