ایثار نیوز، انه قال قائد القوة البحریة للحرس الثوری الإسلامی الأدمیرال علی رضا تنکسیری خلال کلمة ألقاها بحضور حشد من المدیرین والإعلامیین، خلال تکریم شهداء الثورة الاسلامیة والدفاع المقدس والمدافعین عن الحرم وشهداء الأمن ورئیس بلادنا الشهید: "الیوم، نحن فخورون بأن لدینا الأمن فی بلادنا، ونحن مدینون بهذا الأمن لدماء الشهداء".
وفی إشارة إلى الجهود التاریخیة للحفاظ على وحدة أراضی البلاد، أضاف الأدمیرال تنکسیری: "علینا أن نعود إلى الماضی ونرى کیف کانت القوى الاستعماریة مثل البرتغالیین حاضرة فی منطقتنا لأکثر من قرن من الزمان..انهم دخلوا هذه المنطقة وبقوا فیها 117 عامًا، وکان بناء العدید من القلاع فی هرمز ولارک وقشم دلیلاً على خطتهم الاستعماریة، ولکن بشجاعة "الإمام قلی خان" وشعب إیران انتهى هذا الاحتلال".
وفی إشارة إلى دور هذه القوة فی ضمان الأمن الإقلیمی، أکد قائد القوة البحریة للحرس الثوری الإیرانی: "الیوم لم نعد نعتمد على أی قوة أجنبیة، والقوة البحریة للحرس الثوری الإیرانی تخطو على طریق السلطة بالاعتماد على الشرکات القائمة على المعرفة فی البلاد". وأشار إلى أنه "فی الماضی کنا مضطرین للتعاون مع الأجانب لمواجهة العدو، لکن الیوم بالاعتماد على القوة الداخلیة نلبی کل احتیاجاتنا الدفاعیة".
وأشاد الأدمیرال تنکسیری بتضحیات الشهداء على طریق "الخدمة والأمن"، واعتبر أن الحفاظ على أمن الخلیج الفارسی وجزره الاستراتیجیة الـ19 مهمة ثقیلة لکنها مشرفة للبحریة التابعة للحرس الثوری، وقال: "إیران الإسلامیة، بالاعتماد على أبنائها الشجعان، ستواصل التحرک على طریق التقدم والاستقلال".
وفی جزء آخر من کلمته، أشار قائد القوات البحریة إلى الموقع الاستراتیجی لجزر الخلیج الفارسی والهویة التاریخیة والإیرانیة لهذه الجزر، وقال: "جزر طنب الکبرى وطنب الصغرى وبوموسی والجزر الإیرانیة الأخرى فی الخلیج الفارسی کانت دائما جزءا من الأراضی الإیرانیة وستظل إیرانیة طالما أن إیران موجودة".
وتابع: "هذه الجزر هی نقطة هیمنة إیران على مضیق هرمز الاستراتیجی وطریق الدخول والخروج من الخلیج الفارسی، ولها مکانة فریدة فی الأمن البحری للبلاد"، مضیفا: "یحتوی الخلیج الفارسی على 19 جزیرة استراتیجیة تستحق أن تحظى بمزید من الاهتمام والتقدیر من قبل الجمهور".
وقال الأدمیرال تنکسیری أیضا عن دور إیران فی الدفاع عن موارد الطاقة فی المنطقة: "لدینا احتیاطیات ضخمة من النفط والغاز فی الخلیج الفارسی ونعتبر من واجبنا الدفاع عن هذه الثروة الوطنیة"، مؤکدا: "تعد حقول النفط مثل نوروز، وسروش، وأبوذر، وفروزان من بین الحقول التی تعرضت للهجوم من قبل الأعداء خلال مرحلة الدفاع المقدس، لکن إنتاجها لم یتوقف أبداً".
وأشار إلى دور أمیرکا وبریطانیا فی التطورات التاریخیة التی شهدتها المنطقة، وقال: "الأعداء سعوا دائما إلى إلحاق الأذى بإیران؛ من مساعدة النظام البعثی فی الحرب المفروضة علینا إلى محاولة السیطرة على موارد الطاقة فی الخلیج الفارسی؛ لکن إیران الیوم، وبفضل اعتمادها على قدراتها المحلیة، لم تعد تعتمد على الأجانب، وحققت الاکتفاء الذاتی الکامل فی مجال الدفاع البحری".
وأکد قائد القوة البحریة للحرس الثوری الإیرانی على ضرورة تعزیز القدرات الدفاعیة للبلاد، وقال: "هذه القوة، بالاعتماد على القدرات القائمة على المعرفة وقدرة الخبراء المحلیین، وصلت الیوم إلى مرحلة من القوة التی ستوفر ردا حاسما وساحقا على أی تهدید".
وأکد الأدمیرال تنکسیری على إحیاء ذکرى شهداء الثورة والدفاع المقدس والمدافعین عن الحرم وشهداء الأمن: "إن إیران الإسلامیة، بالاعتماد على شبابها المتحمس، ستواصل مسیرتها على طریق الاقتدار والتقدم ولن تسمح للأعداء بأی هجوم على الحدود البحریة للبلاد".
انتهى/